ناصر أبو طاحون يكتب: مصر تلد أبطال دائماً.. وتنضح لصوص أحياناً

في مصر هناك ألاف من القصص الصغيرة التى لا يعرف عنها المصريون شيئاً عن أبطال لا يشعر بهم أحد أغلبهم قضى نحبه، وقليل منهم ينتظر هؤلاء الأبطال لابد أن يعرف الشعب بطولاتهم كلُ على حدة ليضعها إلى جوار بعضها البعض ليرى حقيقة عظمة هذا الشعب العظيم وطليعته الوطنية الثورية الممثلة فى القوات المسلحة هناك ألاف البطولات التى لم تكتب وأخشى أن تذهب إلى طى النسيان-عبد الجواد سويلم- البطل الذى فقد أطرافه فى حرب الاستنزاف وأصر على العودة للميدان مرة ثانية ليواصل دوره فى الحرب المقدسة ضد العدو الصهيونى عبد الجواد سويلم سأله جمال عبد الناصر حينما زاره وهو طريح الفراش مقطع الأوصال فاقداً لإحدى عينيه : إنت عاوز حاجة يا بطل فرد قائلاً : أريد العودة للميدان يا افندم فقام عبد الناصر ودار حول سرير الرجل ليتفحص حالته فوجده مقطع الأوصال تماماً يقول سويلم : لمحت دموعاً فى عين جمال عبد الناصر وهو يستدير للفريق أول محمد فوزى وزير الحربية ليقول له : طول ما الروح دى موجودة فأنا واثق من النصر وعاد ليحتضن ما تبقى من جسد عبد الجواد سويلم وهو يقبل رأسه المهم سويلم عاد للميدان بعد ان اندملت جروحه ليواصل بطولاته التى لا يتسع المكان لحصرها نريد كتابة تاريخ بطولات المصريين فى حرب الإستنزاف وفى حرب أكتوبر حتى يعلم أبناءنا أن مصر تنجب أبطالاً من ماس .. وليدركوا أن ما يطفوا على السطح هو غثاء السيل الذى يطفح علينا من فضائيات المال الحرام، وأن ما يمكث فى أرض هذا الوطن بطولات لا تكفيها صفحات التاريخ هناك لصوص يسطعون فى الفضائيات نهبوا الوطن وروجوا للناهبين بينما من ضحوا بأرواحهم وبدماءهم وبأعينهم وبأطرافهم بحب وتضحية حقيقية لهذا الوطن والشعب لا يعلم عنهم الناس شيئاً هذا الوطن ينضح لصوص ومنافقين أحياناً ، لكنه يلد الأبطال دائماً تحية لأبطال القوات المسلحة المصرية وشهداءها ومصابيها ومفقوديها فى بداية شهر النصر